سرعات التنزيل البطيئة للهاتف الخلوي محبطة، ويمكن أن تؤدي إلى قليل سرعة جهازك المحمول. وقد أصبحت مشكلة سرعات التحميل شائعة، ويرغب العديد من المستخدمين معرفة أسبابها لمحاولة معالجتها. وهنا نعرض سبب أهمية هذه السرعات، وما الذي يبطئها وكيف يمكنك حل هذه المشكلات.
تتحرك بيانات الجوال بطريقتين؛ الأولى عن طريق التنزيل والثانية هي التحميل.
ترتبط سرعات التحميل والتنزيل بشكل كبير بكيفية عمل جهازك عبر الإنترنت، كلما زادت البيانات التي تحتاجها في فترة زمنية قصيرة، يجب أن تكون السرعة أعلى لدعم ما تريد القيام به.
على سبيل المثال، إذا كان كل ما تريد فعله هو تفحص صفحات الويب الأساسية أو إرسال واستقبال صور لأفراد العائلة، فلن تحتاج إلى كميات هائلة من البيانات أو إرسالها خلال فترات زمنية قصيرة، لذا لن تحتاج بالضرورة إلى سرعات فائقة.
لكن إذا كنت ترغب في ممارسة ألعاب الكمبيوتر المتطورة عبر الإنترنت أو بث مقاطع فيديو عالية الدقة، فستقوم بتنزيل – وربما تحميل – الكثير من البيانات كل ثانية. في هذه الحالات، ستحتاج إلى اتصال أسرع لدعم أنشطتك.
يمكن قياس ما إذا كانت لديك سرعات تحميل وتنزيل جيدة من خلال اختبار السرعة speed test.
توفر لجنة الاتصالات الفيدرالية دليل للحد الأدنى لسرعات التنزيل لأنشطة معينة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغب في بث فيديو عالي الدقة عادةً ما يكون الحد الأدنى للسرعة المطلوبة من 5 إلى 8 ميجابت في الثانية، و ستحتاج إلى 25 ميجابت في الثانية على الأقل لمحتوى الفيديو بدقة 4K.
أما إذا كانت تستخدم البيانات لمجرد العمل عن بُعد أو أداء العمل المدرسي في المنزل، توصي لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بسرعة اتصالات تتراوح من 5 إلى 25 ميجابت في الثانية.
من الأكيد أنك تريد الحصول على قيمة أموالك مقابل مستوى معين من الخدمة، وعندما تكون الخدمة أقل من المعايير التي تدفع مقابلها فقد حان الوقت لمعرفة سبب المشكلة.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل هاتفك يقوم بتنزيل البيانات بشكل أبطأ من المعتاد أو أبطأ من المتوقع. في بعض الأحيان قد يكون الجهاز هو المشكلة، في أحيان أخرى قد يكون مشغل شبكة الجوال أو الموقع أو التطبيق هو الذي يمثل مشكلة. وهنا نعرض سبعة أسباب شائعة لبطء سرعات التنزيل عبر الأجهزة المحمولة.
يحدث الاختناق عندما تقوم شركة الاتصالات عن قصد بإبطاء سرعة تنزيل البيانات على شبكتك، هناك عدة أسباب لحدوث ذلك:
بشكل عام، إذا كنت ترى أن اختناق الشبكة يعتبر تفسير محتمل لمعدلات نقل البيانات البطيئة، فقد ترغب في استكشاف طرق يمكنك من خلالها زيادة بيانات خطتك، وقد تحتاج إلى صرف أموال إضافية لخطة أكثر قوة.
في بعض الأحيان قد يؤدي الحجم الهائل لحركة المستخدمين على الشبكة إلى إبطاء التجربة لجميع مستخدميها حتى إذا لم يتخذ مشغل شبكة الجوال أي إجراء لخنق الشبكة عند أي مستخدم. فسرعة الإنترنت وعرض النطاق الترددي محدودان، لذلك عندما يحاول العديد من الأشخاص استخدامه في نفس الوقت، فقد لا يكون هناك ما يكفي لجميع المستخدمين.
فعلى سبيل المثال: في حال كان لديك اتصال إنترنت منزلي يدعم ما يصل إلى 50 ميجابت في الثانية، وكان كل فرد في العائلة متصل بالإنترنت على أجهزة مختلفة في نفس الوقت، فقد تكون سرعاتك الفردية أبطأ. وهو نفس المبدأ الذي ينطبق عندما يحاول كل شخص في المنطقة بنفس الشبكة استخدام بيانات الأنترنت.
تشمل فترات ذروة وقت الاستخدام الشائعة فترات المساء، عندما يكون الأشخاص في المنزل ويستخدمون الأجهزة للتواصل أو مشاهدة الفيديوهات أو ممارسة الألعاب. كذلك أثناء الأحداث المشتركة مثل الكوارث أو حتى المباريات المهمة، عندما يحاول العديد من الأشخاص التواصل أو استخدام الأجهزة في نفس الوقت.
عندما تتصفح الإنترنت يقوم هاتفك بتخزين جميع أنواع البيانات مؤقتًا، وهذا يعني أنه يخزن نسخًا محلية من صفحات الويب والمعلومات المتعلقة بالمواقع التي زرتها و ملفات تعريف ارتباط مواقع الويب التي تساعد في أتمتة إدخالات النماذج بالإضافة لبيانات أخرى. يمكن أن تستهلك ذاكرات التخزين المؤقت هذه الكثير من الذاكرة العشوائية (RAM) لجهازك، مما يؤدي إلى اختناق أو حتى تجميد قدرتها على تنفيذ مهام بسيطة. يمكن أن يكون مسح ذاكرة التخزين المؤقت لبيانات هاتفك طريقة مفيدة لحل المشكلة.
إذا كان الجهاز الذي تستخدمه قديمًا من جيل أو جيلين، فهو ببساطة قديم من حيث مصطلحات الهاتف الخلوي. قد يعمل بشكل جيد لبعض العمليات ولكنه يفتقر إلى ذاكرة كافية أو سرعة معالج لنقل البيانات بالسرعة التي تريدها – حتى عندما تكون الإشارة الخلوية قوية.
أيضًا، يمكن للأجهزة الحديثة نسبيًا أن تنفد من الذاكرة والنطاق الترددي إذا كانت تقوم بالكثير من المهام. يمكن أن يؤثر تشغيل العديد من التطبيقات في الخلفية، المزامنة مع الأجهزة الأخرى، تنزيل التحديثات كلها في نفس الوقت أو استخدام تطبيقات قديمة أو ذات جودة رديئة على أداء جهازك.
من المهم مراجعة تطبيقاتك بشكل دوري وحذف التطبيقات الزائدة عن الحاجة وإدارة نشاط الخلفية لضمان عدم تشغيل التطبيقات غير الضرورية طوال الوقت، وإلا فقد ينتهي بهم الأمر إلى خنق ذاكرة هاتفك والموارد الأخرى.
تساعد الفيروسات والبرامج الضارة المتسللين من الوصول إلى بياناتك، وتوليد إعلانات غير مرغوب فيها وتزويد المتسللين بطرق للحصول على المعلومات الحساسة واستغلالها وإعادة بيعها. إذا كانت هذه البرامج والفيروسات على هاتفك الذكي، فمن شبه المؤكد أن سرعات التحميل والتنزيل ستتأثر ، لأن هذا النشاط الضار يستهلك بياناتك.
يجدر التفكير في آخر مرة تحققت فيها ما إذا كان هناك تحديث لنظام التشغيل أو البرنامج الثابت لجهازك. إذا لم يكن لديك أحدث تحديث لنظام التشغيل أو البرنامج الثابت قيد التشغيل على هاتفك، فهناك احتمالية أنك لن تتمتع بأعلى السرعات عند محاولة التحميل أو التنزيل.
الإشارة الخلوية الضعيفة من أكثر الأسباب شيوعًا لبطء البيانات على هاتفك، يمكن أن تؤدي الإشارة الضعيفة إلى إبطاء عمليات نقل البيانات. غالبًا ما يعني ضعف الاتصال أنه يتعين على هاتفك إرسال البيانات وإعادة إرسالها باستمرار لأن الاتصال المتقطع يستمر في مقاطعة النقل. في هذه الحالة، تستغرق التحميلات والتنزيلات وقت أطول مما ينبغي.
إذا كنت قد قررت أن ضعف إشارة الهاتف الخلوي هو سبب بطء سرعة التنزيل والتحميل في هاتفك، فهناك حلان شائعان يمكنك استخدامهما:
إذا لم تنجح الحلول الأساسية السابقة لضعف الإشارة أو كانت المشكلة مزمنة، ففكر في تقوية إشارة الهاتف الخلوي. تستخدم أجهزة مقوي الإشارة الخلوية الإشارة المتوفرة وتضخمها للمساعدة في التوصيلات وزيادة السرعات على جهازك.